زهرة من بستان الخير
لا تفخر على العاصي بطاعتك ،
أو تعيره بمعصيته لأن وقوفه بين يدي الله ناكس الرأس ، خاشع الطرف ،
منكسر القلب ، أنفع له وخير من صولة طاعتك ، وتكثرك بها والإعتداد بها
والمنة على الله ، فما أقرب هذا العاصي من رحمة الله ، وما أقرب هذا
المذل من مقت الله ، ، وإنك أن تبيت نائماً و تصبح نادماً ، خير لك من
أن تبيت قائماً وتصبح معجباً ، فإن المعجب لا يصعد له عمل ، أنين
المذنبين أحب إلى الله من زجل المسبحين ، ولعل الله أسقاه بهذا الذنب
دواء استخرج به داء هو فيك وأنت لا تشعر
.