مغفرتك
فى قدسك الأسمى
وبين أنوار كمالك المطلق
كنت ياإلهى ومازلت
ساجدا وراكعا وقائما
وعلى أعتاب كرم أبوابك
كنت وما زلت جاثيا
تخللت قلبى وروحى وعقلى
وغمرت أوصالى
* * *
مسحور بك أنا حد الجنون
فى محراب قدسك تغرقنى دموعى
عظيم أنت فوق كل حدودى
* * *
عقلى مأخوذ بنشوة حكمتك
وروحى مشدوهة من سحر لطفك
ونفسى ككل عبادك غرقى بطوفان كرمك
* * *
أنا ما زهدت فى كمال كمالاتك
عندما هبطت إلى جمالياتك فى الخلق
فهى من بعض سناك
مسبحة بحمدك
تشدو ببعض ما أودعتها من جمالك
* * *
عندما يا إلهى رزقتنى الطواف
بأرجاء أرضك
كنت فراشة مسحورة
ببديع صنعك
وغرس يديك
وأحببتك يا إلهى أكثر
* * *
وعندما رزقتنى الوجود
بين أروقة عدلك
كنت فارس الحق الأول
محبا داعيا إلى أنوار عدلك المطلق
بإنبهارى بإعتدال
جميع موازينك
ورحمة حكمك
بين خلقك وعبادك
جثوب ياإلهى أكثر عند أهداب جمالك
وعرفت بالحب فيك حد الرهبنة
وصرت مثلا أعلى يعكس وهج عدلك
وسماحة شرعك
وإعجازات حقك
وشمول عدلك
وروعة حكمتك
* * *
لو ظللت ياإلهى فى قدسك الأعلى
لإحترقت
فأنا من ماء وطين خلقت
وعلى أرضك أعيش
* * *
وأقسم بك
أنك أرحم بى من أمى وأبى
ومن نفسى التى بين جوانحى
* * *
فسامحنى إن إختصرت مآذنك الألف
فى قلبى
وجعلتها عشر
وأقمت حولها مدينة عشق
اللهم ممغفرتك اللهم ممغفرتك