الريان باب الصائمين
إن الصوم عبادة من أعظم العبادات التي افترضها الله عز وجل على المسلمين، حيث رفع شأنها وعظم أجرها، فأما تعظيم شأنها فيكفيك فيه أن جعل الله سبحانه الصيام - صيام رمضان - ركن من أركان الإسلام الخمسة، التي عليها يقوم بنيان الملة، فأعظم بها من عبادة يقيم بها العبد دينه.
وأما تعظيم أجرها فقد ورد في فضل الصيام أحاديث عدة توضح أن الصيام عظيم أجره، جليل خطره، فمن ذلك ما رواه البخاري (4/110 مع الفتح) ومسلم (7/276) عن سهل بن سعد رضي الله عنه عن الني صلى الله عليه وسلم قال: "إن في الجنة بابا يقال له الريان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة،لايدخل منه أحد غيرهم، يقال: أين الصائمون؟ فيقومون لا يدخل منه أحد غيرهم، فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد".