السلام عليكم ورحمة اللله وبركاته
المواطن الصالح الغيور ,يتحمل المسؤليات ويقوم بالواجب بنشاط وحيوية مخلصة تتجلى فيها الروح الرياضية الطيبة, وهذه الروح التي تنير وتهدي ,والتي لا تعرف الا الحق والتسامح, تبلور الجوهر وتصقله وتحفظه سليما ...
لا بد من صحوة الضمير...
لا شيئ في الحياة يضاهي راحة الضمير .انها سعادة وأي سعادة ,أن يشعر المرء بالهناء ويرفل بالطمانينة, و يحيا في جو الصفاء.
ان الانسان الذي يقوم بواجبه, يعيش مرتاحا ,والذي يعمل بوحي ضميره لا يرى الا الخير. قد يتعرض للصعاب ,وقد يمتهن ,ويعذب ,ولكن عليه أن يجالد ,وأن يستمر في أداء عمله .وما لذة الحياة ان كنا نتعب ولا نجد.
من أجل هذا ,ادعوك ايها الخاطب الى العمل الصامت , الى العمل المجدي ,فمدرستك ومعملك ومكانتك .... ووظيفتك في الحياة اي كانت اجعل لافته امامك مكتوب عليها ( دائب في الجد والاخلاص تصل الى مبتغاك) , ولكن حذار من التواني والكسل ,حذار من التقاعس في العمل .
ان الانظار تتطلع اليك ,ووطنك ينتظر دخولك ميدانه الواسع , لتفيد وتستفيد ,وتؤدي رسالتك بالحياة ,التي ستسأل عنها يوم القيامة ,ماذا فعلت في دنياك,فما أسعدك عاملا بوحي ضميرك , وما أعظم بلادك بك وبامثالك.
نظرة منك الى الوجود تعطيه معناه الحقيقي, واي معنى أجمل من نظرة عينك على الدنيا بوجه بشوش وعمل دؤب وايمانا مصيره الخلود ......