يجب أن يدرك لاعبو منتخب مصر ومدربهم في المقام الأول المعلم حسن شحاته أنه إذا أرادوا التأهل إلى مونديال كأس العالم 2010 فعليهم بالتأني في إنهاء الهجمات.
فسلاح الأرض والجمهور ذو حدين، وقد يصب في مصلحة المنتخب الجزائري الذي يملك خيارات عدة للخروج متأهلا منها الخسارة بفارق هدف. ولذلك ينبغي على منتخبنا الوطني أن يستغل العامل الإيجابي في تشجيع الجماهير المصرية وأن يتأنى في إنهاء الهجمات بتركيز دون الإنصات إلى مطالبة الجماهير بهدف مبكر وهو العامل السلبي.
ولنا في فريق ريال مدريد عظة وعبرة بعد خروجه المهين من بطولة كأس ملك أسبانيا على يد فريق "الكوركون" وهو أحد أندية الدرجة الثالثة.
فالريال خسر في مباراة الذهاب برباعية نظيفة وكان مطالبا بالفوز على ملعبه بفارق 5 أهداف للتأهل إلى الدور الثاني من البطولة. لكن كاكا ورفاقه فشلوا في تحقيق ذلك على الرغم من شنهم هجمات لا تعد ولا تحصى إلا أن معظمها قد اتسم بالتسرع والعشوائية ليخرج الريال خاسرا بعد أن فاز بهدف وحيد.
على الجانب الآخر، يكفي أن يشن أبو تريكة ورفاقه ثلاث أو أربع هجمات منظمة وفعالة قد ينتج عنها إحراز هدفين لعبور الخطوة الأولى وهي كسر أفضلية المنتخب الجزائري في فارق الأهداف. وفي الوقت نفسه يتوجب على أبطال القارة السمراء تحقيق معادلة صعبة وهي الاندفاع الهجومي دون ترك ثغرات دفاعية قد يستغلها زياني ورفاقه لقتل الحلم المصري.
ولن تقل وظيفة لاعبي الدفاع والوسط أهمية عن المهاجمين، بل يتوجب عليهم أن يتسموا بالقدر الأكبر من التركيز بتكسيرهم لهجمات المنتخب الأخضر من خلال الضغط المبكر عند فقدان الكرة.
حذار من الكرات الثابتة
على الرغم من أن الجميع يشهد لمنتخبنا الوطني بتفوقه في النواحي الفنية على المنتخب الجزائري، إلا أن الأخير يمثل خطورة كبيرة باستغلاله الجيد للكرات الثابتة.
ويساعد المنتخب الجزائري في إظهار قوته في الكرات الثابتة سوء تمركز لاعبي خط الدفاع في المنتخب المصري، مثلما حدث في مباراة الذهاب حينما أحرز عبد القادر غزال الهدف الثاني في شباك الحضري بعدما ارتقى فوق الدفاع المصري.
رسالة إلى الجماهير
أناشد جميع الجماهير التي ستذهب إلى استاد القاهرة بالتحلي بالصبر وعدم التوقف عن التشجيع، وعدم إطلاق صيحات الاستهجان عند إضاعة أي من الفرص الخطيرة لمنتخبنا الوطني حتى لا يتعرض لاعبونا إلى ضغط نفسي كبير خلال اللقاء.
كما يفضل أن توفر الجماهير هتافها وتشجيعها إلى أن تبدأ المباراة حتى تسعفهم حناجرهم في مساندة أبناء شحاته.
ملحوظة:
يدخل المنتخب المصري هذه المباراة بعد أن تهيأ الجميع بأن أبطال أفريقيا فائزون لا محالة ولكن الآراء تختلف في عدد الأهداف التي سيسجلها والتي تتراوح من هدف إلى ثلاثة.
وآمن الجميع بهذا الأمر حتى أن المنتخب الجزائري بدأ استعداده لخوض مباراة فاصلة ما يعني اعترافه مسبقا بإمكانية هزيمته، لذا يجب على منتخبنا الوطني استثمار هذه الدفعة المعنوية وبذل كل ما في وسعهم لإسعاد 80 مليون مصري يحلمون بمشاهدة زيدان وأبو تريكة وزكي في كأس العالم.