ساعات الرعب والنار فى استاد بورسعيد.. مباراة المصرى والأهلى تنتهى بمقتل العشرات وإصابة المئات.. وغرفة اللاعبين تتحول إلى مشرحة.. وحمدى يطلب طائرات عسكرية لنقل اللاعبين والجماهيرتطورت بشكل مؤسف وسريع الأحداث الدامية التى شهدها استاد بورسعيد عقب مباراة النادى الأهلى وفريق المصرى البورسعيدى، ما تسبب فى وفاة وإصابة العشرات، بعدما اقتحمت جماهير الفريق المصرى أرض الملعب، وقامت بالاعتداء على الجهاز الفنى ولاعبى النادى الأهلى، ما تسبب فى اشتباك بين جماهير الناديين.
وقد أعلن الدكتور حسن الإسناوى، مدير مستشفى بورسعيد، عن وفاة 51 شخصا، خلال الأحداث، فضلا عن مئات المصابين.
وكان الدكتور حلمى العفنى، وكيل وزارة الصحة ببورسعيد، قد أعلن أيضا إن هناك 35 متوفى، فى أحداث مباراة المصرى والأهلى فى بورسعيد، مشيرا إلى أن عدد المصابين تجاوز ألف شخص على أقل تقدير، فيما ما زالت سيارات الإسعاف تقوم بنقل المصابين إلى مستشفى الزهور ومستشفى بورسعيد العام.
وأضاف العفنى، أن معظم حالات الوفاة جاءت نتيجة كسر فى قاع الجمجمة ونزيف فى المخ، فيما تنوعت الإصابات ما بين كسور وكدمات وجروح وإغماءات، جراء التدافع بين الجماهير داخل وخارج استاد بورسعيد.
من جانبه طالب حسن حمدى رئيس النادى الأهلى المجلس العسكرى ووزارة الداخلية باستخدام الطائرات العسكرية لنقل جمهور الفريق ولاعبيه من بورسعيد، بعد الاعتداءات التى يتعرضون لها حاليا على يد المئات من جمهور المصرى المتواجدين حاليا، بجوار استاد المصرى رافضين خروج الفريق وجماهيره.
وقال مصدر فى الأهلى لـ"اليوم السابع" إن حمدى يبحث حاليا الموقف مع أعضاء مجلس الإدارة، وأجرى اتصالات بقيادات فى وزارة الداخلية والمجلس العسكرى للتدخل السريع وإخراج جمهور الأهلى ولاعبى الفريق وجهازه الفنى قبل اشتعال الموقف أكثر من ذلك، ولا سيما أن شغب جمهور المصرى أسفر عن وفاة ثلاثة من مشجعى الأهلى، بجانب إصابة العشرات وبعض لاعبى الفريق.
وقال محمد أبو تريكة، لاعب النادى الأهلى، إن ما حدث فى ملعب المصرى البورسعيدى أشبه بـ"حرب الشوارع"، مؤكداً أنه توجد العديد من الوفيات بين جماهير الأهلى، وأنه رأى بعينه أحد المشجعين ينطق الشهادتين، و"لم نتمكن من إنقاذه".
واستنجد أبو تريكة، خلال قناة الأهلى، بالمسئولين فى الجيش والشرطة ووزارة الصحة لإنقاذ جماهير الأهلى واللاعبين، مشيرا إلى أنه لم يتدخل أحد من مسئولى محافظة بورسعيد لإنقاذ الموقف، مشددا على أن الموقف سيزداد تدهورا إن لم يتم إنقاذه.